جمعية

انحراف الشباب: نزيف يجب أن يتوقف

لا تقوم المُجتمعات إلا بهِمم الشّباب وطاقاتهم، فهم عِمادُها وأسبابُ رِفعتها، وهُم صُنّاع كرامتها وعزّتها، فالشّباب بما يملكونه من عنفوانٍ وفُتوّة وقوّة قادرين على توجيه طاقاتهم وقُدراتهم لنفع الأمّة وخِدمتها، وقد سجّل الشّبابُ في مختلفِ الأزمنةِ مواقفاً مُشرِّفة في الذّود عن الأوطان وفي السعي لرفعته وبنائه، حيثُ زخرَ التّاريخ بأمثلةٍ كثيرةٍ كان للشّباب فيها دور رئيسي وفاعل ، وإنّ مما يؤلِمُ أنْ يُرى هؤلاء الشًّبابُ في غير طريقهم وديدنهم حينَ ينحرفون ويسلكون مسالك مُهلكة وخطيرة.

مفهوم انحراف الشباب

يُعرّف الانحرافُ لغةً بأنّه الميلُ والخروجُ عن الطّريق الصّحيح وعن كلّ ما هو مُعتاد، ويُعرَّف اصطلاحاً بأنّه اختراقُ التّوقعات الاجتماعيّة وانتهاكها، والخروجُ عن المعايير التي يُحدّدها المُجتمع ويرتضيها للسّلوك وعدم الالتزام بها، ويُعرّف عالم الاجتماع كوهين (بالإنجليزية: Stanley Cohen)[٣] الانحراف بأنّه السّلوك الذي يكون خارجاً عن التّنبؤات المُشتركة والممكنة في محيط النَّسق الاجتماعي، ويُعتبر هذا التّعريف من أكثر التعريفات انتشاراً بين علماء الاجتماع.